عاد لاتسيو بالنقاط الثلاثة الكاملة من مواجهة سامبدوريا على ملعب لويجي فيرارس في مدينة جنوى شمال إيطاليا بعدما هزم مستضيفه بهدف العائد سانتياجو جينتيليتي، وهو ربما الفوز الأهم في مسيرة الفريق هذا الموسم والاستعداد الأفضل للأسبوع الحاسم لرجال المدرب ستيفانو بيولي والذي سيبدأ بمواجهة يوفنتوس مساء الأربعاء المقبل في نهائي كأس إيطاليا ثم مواجهة روما في ديربي العاصمة الملتهب الأحد المقبل والذي من المتوقع أن يحسم إلى درجة كبيرة صراع المركز الثاني بين الطرفين وهو المركز الذي سيؤهل صاحبه لدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا مباشرة وسيجبر صاحب المركز الثالث على دخول التصفيات وربما خوض صراع مثير مع نابولي قد يمتد للأسبوع الأخير من البطولة في 31 مايو.
ودخل الفريقان المباراة بهدف تعزيز طموحاتهما الأوروبية، سواء سعي لاتسيو للتأهل لدوري أبطال أوروبا أو سعي سامبدوريا للوصول للدوري الأوروبي، ولكن العامل المشترك بين الفريقين كان افتقادهما للعديد من النجوم وأبرزهم إيدير من السامب للإصابة ولوكاس بيليا وعبد الله كونكو من لاتسيو للإصابة بجانب الموقوفين فيديريكو ماركيتي والمدافع ماوريتسيو.
اللقاء بدأ قويًا بين الطرفين وقد حاول كل منهما أخذ زمام المبادرة والتقدم لمرمى المنافس، والبداية كانت مع تسديدة صامويل إيتو الجيدة لكن يد إيتريت بيريشا تصدت لها قبل أن يرد ماركو بارولو بتسديدة أخرى مرت لخارج المرمى.
إيميليانو فيفيانو لم يترك منافسه يتألق وحده، فقد تصدى لمحاولة هجومية مرتدة خطيرة للغاية كادت أن تسفر عن هدف عكسي في مرماه بواسطة زميله لورينزو دي سيلفيستري، لكن أخطر فرص اللقاء كانت من نصيب بيدرو أوبيانج الذي تلقى تمريرة ذهبية من دي سيلفيستري لكنه وبغرابة صدمت جماهير ملعب الفيرارس سدد الكرة خارج المرمى قبل أن تعلن صافرة الحكم نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.
إثارة الشوط الأول تواصلت في الثاني، وأيضًا كان إيتو هو المبادر بالمحاولات الخطيرة والتسديد على المرمى لكن تلك المرة لم تحظ تسديدته بالدقة المطلوبة، ليأتي الرد من نسور العاصمة بهدف التقدم عبر سانتياجو جينتيليتي العائد بعد غياب استمر لما يقرب الـ8 أشهر للإصابة، وقد أحرز الهدف بتسديدة من داخل منطقة الجزاء استغل بها تمريرة عرضية من ركلة ركنية عند الدقيقة 54.
السامب حاول الوصول لهدف التعادل في النصف ساعة الأخيرة، لكن محاولاته لم تمتلك السرعة والدقة المطلوبة خاصة في الثلث الهجومي الأخير، فيما اعتمد لاتسيو على الهجمات المرتدة السريعة والتسديدات البعيدة والتي شكلت شيئًا من الخطورة على مرمى فيفيانو خاصة من أنتونيو كاندريفا ودوسان باستا وفيليبي أندرسون.
السامب حاول في الدقائق الأخيرة تكثيف ضغطه لإحراز هدف التعادل لكن محاولاته الهجومية لم تكن أفضل من سابقاتها، وإن كان أخطرها تسديدة البديل جونزالو بيرجيسيو الرأسية في الدقائق الاخيرة من اللقاء والتي مرت لخارج المرمى لتضع كلمة الختام في اللقاء بانتصار البيانكوشيلستي.
ورفع لاتسيو رصيده إلى 66 نقطة يتقدم بها للمركز الثاني بفارق نقطتين عن روما الذي سيواجه أودينيزي في العاصمة، فيما توقف رصيد سامبدوريا عند النقطة الـ54 مما قد يجعله يفقد مركزه السادس لجاره وعدوه اللدود جنوى في حال انتصاره على أتالانتا.