في ذكرى رحيله العاشرة.. حلم لم يحققه "عبدالوهاب" وأمنيه حققها "الخطيب".. ومشهد الوداع يُخلد في ذاكرة الملايين

 

تحل اليوم الأربعاء، الذكرى العاشرة لوفاة محمد عبد الوهاب، الظهير الأيسر لفريق كرة القدم الأول بالنادي الأهلي والمنتخب الوطني، إثر أزمة قلبية عام 2006، عن عمر ناهز الـ23 عامًا.

 

ذكرى لاعب رفض كل شيء حتى يفوز بقلوب عشاقه ويحقق حلم حياته بالانضمام للأهلي، رافضًا الأموال وكل مظاهر الترف التي يحظى بها أي نجم في شعبيته ونجوميته، ذكر لاعب رفض ترك الساحرة المستديرة وجعلها تحتضن انفاسه الأخيرة، ليموت شامخًا داخل قلعة الجزيرة بملعب مختار التتش.

 

“بطولات” يعود بألة الزمن 10 سنوات ماضت لتُعيد للجماهير أخر ما تمناه محمد عبدالوهاب في حياته..

 

– كنت بحلم ألبس “الفانلة الحمرا”: 

“يا كابتن أنا كنت بحلم إن أنا ألبس الفانله الحمرا وألعب في النادي الأهلي، معقول اللي بيتكتب في الجرايد ده؟، معقول أنا أطلب ثمن حلم أنا حلمته بيتحقق لي، أنا كنت بحلم بس إن أنا العب في النادي الأهلي وألبس الفانلة ودلوقتي الحلم اتحقق، مش ممكن أتكلم في فلوس، اللي النادي عايز يعمله أنا موافق عليه”، ذلك كان الحوار الذي جمع محمود الخطيب، بالراحل محمد عبدالوهاب قبل ساعات من توقيعه على عقود انضمامه للقلعة الحمراء، والذي رواه بيبو بعد سنوات من رحيل موسيقار الكرة المصرية.

 

– كان نفسي أبقي مع النادي الأهلي:

قالها عبدالوهاب بصوت حزين قبل وفاته بأيام قليلة أثناء أزمته مع نادي الظفرة الإماراتي، والتي تتلخص في رفض النادي الإماراتي بيع اللاعب للأهلي الذي كان يلعب ضمن صفوفه معارًا لمدة عامين من الظفرة.

 

عبدالوهاب كان منوع من خوض مباراة الأهلي أمام الصفاقسي التونسي موسم 2006، بنهائي بطولة دوري أبطال إفريقية، بسبب أزمته مع الظفرة، وحينها قال الراحل عبدالوهاب: “كان نفسي ألعب مع الأهلي أمام الصفاقسي”

الراحل حرم بالفعل من المشاركة في هذه المباراة التي توج الأهلي بلقبها بفضل هدف محمد أبوتريكة في مرمى الصفاقسي، ولكن لم يكن للظفرة الإماراتي سببًا في هذا، بل أن الموت كان ينتظره ليحول بينه وبين المباراة التي شارك فيها زملائه مرتدين شارات سوداء حدادًا على صديقهم الذي غيّبه الموت على ستاد مختار التتش أثناء التدريبات اليومية.

 

– “مش هموت لو ملعبتش برة”: 

تعبير استخدمه عبدالوهاب للدلالة على رغبته في البقاء في مصر في تلك الأيام، وعدم خوض تجربة الاحتراف، رغم صغر سنه في ذلك الوقت.

 

 

“لا تبكي نفسي على شيء قد ذهب ونفسي التي تملك كل شيء ذاهبة”:

 

قبل وفاته بيوم كتب عبدالوهاب تلك الجملة في ورقة وعلقها في غرفة خلع الملابس في النادي الأهلي، وقال لزملائه في الفريق إنه يشعر أن نهايته اقتربت وأنها ستكون مثل صديقه الشاب أحمد وحيد الذي كان توفي قبل أيام من وفاة عبدالوهاب.

 

– المشهد الأخير في حياة عبدالوهاب:

 

في صباح الخميس الموافق 31 من شهر أغسطس 2006، يخوض لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي مرانهم بدون الدوليين -المشاركين في معسكر المنتخب الوطني استعدادًا للقاء بوروندي في تصفيات أمم إفريقيا-، وفجأة يسقط محمد عبد الوهاب على أرضية ستاد مختار التتش.

– أمير عبد الحميد حارس الأهلي -آنذاك- ضاحكًا: قوم يا عبد الوهاب.

– عبد الوهاب “لا يجيب”.

إيهاب علي طبيب الأهلي، يجري مسرعًا، ثم يطلب حضور سيارة الإسعاف فورًا، وسط حالة من الدهشة على باقي اللاعبين والجهاز الفني والمعاون والعمال.

– إلغاء المران، والجميع يفر إلى مستشفى مصر الدولي للإطمئنان على زميلهم.

– الدكتور يفاجئ الجميع: “محمد، الله يرحمه”.

– اللاعبين في حالة صدمة والبعض يبكي لا يصدق ما حدث فقد رحل عبدالوهاب من بينهم في ظرف 5 دقائق فقط.

– لاعبوا المنتخب الوطني يتلقوا الخبر عبر هاتف عماد متعب، الرعب يسيطر على الجميع.

– حسن شحاته يجمع اللاعبين مسرعًا إلى المستشفى ليتأكد من الخبر، الجميع ينظر وينتظر رصاصة الرحمة إلى أن خرج الجثمان محمول على الأعناق ليقف الزمن في لحظة لن تنسى في تاريخ هذا الجيل.

 

 

 

Game
Register
Service
Bonus